الأربعاء، 25 مايو 2016

أبدأي بنفسك أولا

بعد التفكير في قصة الكاتب الملحد الى كتبتها التدوينة الى فاتت قررت اعمل لنفسي معايير أقيم بيها نفسي قبل ما اعمل خطة لتقييم ابني .


 1) هدفي في الحياة : مش عارفة ليه بمجرد ما بنبقى أمهات بتتحول حياتنا بإرادتنا أو بدونها :) لخدمتهم ودي مش مشكلة قدر ما المشكلة ان الموضوع يتحول اننا عايشين ليهم وده بيمثل خطر علينا وعليهم . علينا لإننا اتخلقنا لهدف أكبر هو العبادة بمفهومها الواسع ولما نقصر دورنا على أولادنا بنخسر كثير من الحسنات الي ممكن ناخدها في تربيتهم وبنفهم حالات الإكتئاب والعزلة الى بتصيب الأمهات بعد ما أولادهم يكبروا ويستقلوا بحياتهم 
وخطر عليهم لإننا ممكن نفضل نتدخل في حياتهم  ونأخر استقلاليتهم لإننا اعتبرنا ده دورنا في الحياة .
خلاصة الأمر : لازم يكون في توازن في الحياة مينفعش وقتك كله في البحث عن مواضيع التربية أو حتى عمل الأنشطة وشغل البيت :\ ورقم واحد لازم يكون علاقتك بربنا 


2 نيتي في تربية ابني والتوكل:
لو هصحح هدفي في الحياة يبقى لازم اصحح نيتي في تربية ابني والموضوع فعليا مش سهل :) هتلاقي نوايا كثير منها ان عاوزة ابنك يكون أحسن واحد فى عيلتك واصحابك منها انك عاوزة تشوفي نجاحك في نجاحة ويقولوا مامته شاطرة قلوبنا مليانة حاجات كثير من دي لكن عاوزين نركز عن نوايا ناخد عليها حسنات ما احنا كده كده تعبانين معاهم فنتعب بأجر :)
النوايا الحلوة كثير فكري إنهم أمانة عندك وهتسألي عليهم زرعتي فيهم أيه دين ولا دنيا ؟هيكونوا نافعين لدينهم وللناس ولا عالة عليهم ؟فكرى انهم ممكن يكونوا العمل الذي لا ينقطع بموتك
ولإننا كلنا اتشغلنا بمواضيع التربية ودي حاجة ايجابية لكن لازم تكوني متأكدة إنه مش بشطارتك ولا بالكورسات الى خدتيها ولا الكتب الى قرتيها ولادك هيكونوا مميزين دي كلها أسباب هناخد بيها لكن قلوبنا تبقى عارفة أن محدش هيصلحهم الا ربهم 
افتكرى الكلام ده وانتي بتعلمي الطفل كل سلوك جديد او بتدربيه انه يبطل سلوك سىء وادعي الأول وبعدين خدي كل الأسباب 
فخلاصة الأمر محتاجين نفكر نفسنا دايما بالنوايا والاحتساب 
و نخصص جزء من دعائنا إن ربنا يصلح نوايانا في تربية أولادنا وإنهم يصلحهم لنا وناخد بالاسباب لكن منتعلقش بيها 

3 أولوياتي في التربية:

هي بالترتيب 

1) بناء الجانب الإيماني في نفس الطفل
( دي أهم حاجة على الإطلاق ده لو مطلعتيش بحاجة غيرها أنتى الكسبانة أنتي واولادك ((رب اشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره )) 
وأنتي لو نجحتي في دي غالبا هتنجحي في الباقي )
2) الإهتمام بالجانب النفسي ودعم استقلالية الطفل
((إنسان  على دين وخلق وسوي نفسيا  أفضل لنفسه دنيويا واخرويا وأفضل للمجتمع  من إنسان عقيدته فاسدة  وغير سوي نفسيا  وإن وصل لأعلى درجات العلم والمناصب والمال )
3)الإهتمام بالجانب العلمي والحركي والإبداعي وتنمية المهارات....((والمطلوب في النقطة دي بناء الرغبة الداخلية للطفل في التعلم يعنى المقياس انه يكون حابب يتعلم ومستمتع بالتعليم مش المقياس بكمية الانشطة والألعاب الى الأم بتشتريها والطفل ميكونش مستمتع بيها ))

فالى مش هتهتم بالجانب الإيماني والنفسي بتظلم ابنها حتى لو قدمتله كل الإنشطة ووسائل تنمية المهارات 

 ما يترتب على ترتيب الأولويات :

1*تنظيم الوقت والجهد : المفترض ان توزيع الوقت والجهد يتناسب مع االأولويات 
فبكده يلزمنا تخصيص وقت وجهد أكبر للجانب الإيماني والنفسي 

2*التركيز وعدم التشتت : 
هقول مثال يوضحها كنت بقرأ عن ركن السلام فى مونتسورى أو ال positive time out فى التربية الإيجابية وده المفترض انه مكان الطفل بيقعد فيه لحد ما يهدأ وبيسخدمه الكبار ليكونوا قدوة للطفل 
وبما ان اولويتى الجانب الإيماني فالأوقع ان المكان ده يكون المصلى ووسائل التهدئة الى الطفل يشوفني بستخدمها تكون الوضوء التسبيح الدعاء او الصلاة واطالة السجود 
فالفكرة لما نحدد أولوياتنا هنكون مش هناخد الأمور زى ما هى لأ هنغيرها بما يناسب أولويتك ورؤيتك مع أولادك 


3*ضبط المعايير :واقصد بيها حاجتين 
1) تجنب المعايير المادية : للأسف أحنا حتى فى الأمور المعنوية بنقيسها بطريقة مادية 
بلاش نقييم أطفالنا بكمية معلوماتهم ولا بعدد مهاراتهم .

2)تجنب فوبيا القديم : أحنا بقينا بنعاني من فوبيا كلمات زي : الحفظ , التلقين , القواعد ,التقليد ,التعليم النظري .
فى أمور تستدعي الحفظ وامور لا يجوز تتعلم عمليا (الغيبيات ) وأمور تستدعي التقليد (القدوة )فمش كل القديم غلط وكل ما كانت أولوياتك واضحة هتقدري تحكمي على الأمور بشكل أفضل 

انصحكم بمقال يتكلم عن تحرير الكلمات  هنا


هنتناول فى التدوية الجديدة أول مجال وهو الجانب الإيماني 
من خلال دورة (( بنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء ))



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق